بدأت معالم الدمار وآثار الاشتباكات والفوضى تتكشف مع عودة الحياة نسبيًا إلى بعض مدن الساحل، ومع انحسار الاشتباكات بين المسلحين وقوات سلطة دمشق، وما رافقها من جرائم بحق المدنيين.

ورصدت مشاهد مصورة تتوارد من المنطقة محال تجارية نُهبت ومستودعات غذائية أُفرغت، وسيارات مدنية كثيرة أُحرقت متوزعة على جانبي الطريق.

وأكدت مصادر محلية أن أحياءً في مدينة اللاذقية، مثل الصليبة وسكنتوري وقنينص، بدت أكثر حركة ونشاطًا، بينما فرغت منازل في حي دمسرخو وعلي جمّال خوفًا من عمليات القتل والهجمات، حيث تتركز الاشتباكات في الوقت الحالي في ريف اللاذقية، وتحديدًا منطقة الحفة وقرى من ريف جبلة.

نحو 40 مجزرة

بدوره، أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد المجازر في مدن الساحل وأريافها، قد بلغ 39 مجزرة منذ 7 آذار، أي خلال 72 ساعة.

ووثّق المرصد مجازر جديدة في حي القنيطرة بطرطوس، ومدينة بانياس وحي الدعتور في اللاذقية وقرية الرملية وقرية الرصافة في ريف مصياف، حيثُ بلغ العدد الإجمالي للقتلى المدنيين 973، بينهم نساء وأطفال.

"لا للانتقام الطائفي"

وفي سياقٍ متصّل، احتج ناشطون وأهالي في ساحة الكرامة بمدينة السويداء يوم أمس، على خلفية الأحداث التي تجري في الساحل، للمطالبة بإيقاف المجازر التي ترتكب بحق المدنيين.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: "مجزرة الكيماوي الغوطة 2013"، "مجزرة قلب لوزة 2015"، "مجزرة الساحل 2025"، "الإرهاب واحد.. قتل المدنيين جريمة بغضّ النظر عن الفاعل"، و"ثورتنا قامت للحياة الكريمة لا للثأر".